بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم التخلف
التخلف كمشكلة يعني حالة مرضية أو وضع غير مرغوب فيه ومطلوب حسمه وتصفيته ويسعى المجتمع للتخلص منه والانتقال إلى وضع آخر مرغوب ومستهدف هو التنمية .
والتخلف كظاهرة برز الاهتمام بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كمحاولة مستمرة لتوصيفها وتحليل أسبابها العميقة .
والتخلف كمفهوم يعني عدم الاستفادة من القدرة الإنتاجية التي يتيحها استخدام الطرق الفنية والتكنولوجية الحديثة كما يعني ضعف الأداء الاقتصادي لهذه البلدان ويعني أيضا عدم قدرتها على ضمان الحد الأدنى من الرفاهية المادية لغالبية السكان .
والدول المتخلفة هي تلك الدولة التي تعمل اقتصاديتها بشكل تخسر فيه باستمرار فترات طويلة من السنين إضافة إلى الجهود الضائعة والإمكانيات المفقودة .
مفهوم البلدان المتخلفة :
ولد هذا الاصطلاح داخل هيئات الدولية غداة الحرب العالمية الثانية للتعبير عن البلدان المتخلفة . ونتيجة للانتقادات التي وجهت لهذا المصطلح تتابعت المسميات التي تصف حال البلدان التي تعاني من التخلف من بلدان متخلفة إلى بلدان أقل تقدماً ثم إلى بلدان نامية وقصد بها الدول الفقيرة ذات الإمكانيات المحدودة والتي تعتمد عادة على الزراعة والرعي والحرف .... أو هي الدول التي تحاول أن تنتقل من حال ينخفض فيه دخل الفرد ويقل فيها حد الزيادة السنوية في الدخل القومي عن معدل الزيادة السكانية إلى حالة تحقيق زيادة سنوية في الدخل تزيد عن معدل الزيادة السكانية من خلال تحديث وسائل و أساليب ومجالات الإنتاج المختلفة ومن خلال إحداث تغيرات على جوانب الحياة المختلفة.
مفهوم التخلف
التخلف كمشكلة يعني حالة مرضية أو وضع غير مرغوب فيه ومطلوب حسمه وتصفيته ويسعى المجتمع للتخلص منه والانتقال إلى وضع آخر مرغوب ومستهدف هو التنمية .
والتخلف كظاهرة برز الاهتمام بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كمحاولة مستمرة لتوصيفها وتحليل أسبابها العميقة .
والتخلف كمفهوم يعني عدم الاستفادة من القدرة الإنتاجية التي يتيحها استخدام الطرق الفنية والتكنولوجية الحديثة كما يعني ضعف الأداء الاقتصادي لهذه البلدان ويعني أيضا عدم قدرتها على ضمان الحد الأدنى من الرفاهية المادية لغالبية السكان .
والدول المتخلفة هي تلك الدولة التي تعمل اقتصاديتها بشكل تخسر فيه باستمرار فترات طويلة من السنين إضافة إلى الجهود الضائعة والإمكانيات المفقودة .
مفهوم البلدان المتخلفة :
ولد هذا الاصطلاح داخل هيئات الدولية غداة الحرب العالمية الثانية للتعبير عن البلدان المتخلفة . ونتيجة للانتقادات التي وجهت لهذا المصطلح تتابعت المسميات التي تصف حال البلدان التي تعاني من التخلف من بلدان متخلفة إلى بلدان أقل تقدماً ثم إلى بلدان نامية وقصد بها الدول الفقيرة ذات الإمكانيات المحدودة والتي تعتمد عادة على الزراعة والرعي والحرف .... أو هي الدول التي تحاول أن تنتقل من حال ينخفض فيه دخل الفرد ويقل فيها حد الزيادة السنوية في الدخل القومي عن معدل الزيادة السكانية إلى حالة تحقيق زيادة سنوية في الدخل تزيد عن معدل الزيادة السكانية من خلال تحديث وسائل و أساليب ومجالات الإنتاج المختلفة ومن خلال إحداث تغيرات على جوانب الحياة المختلفة.
1تفسير التخلف :
تعددت النظريات التي تحاول تفسير أسباب التخلف حيث عزت كل منها ظاهرة التخلف إلى عامل أساسي انبثقت عنه وتشابكت حوله مجموعة من العوامل الفرعية أفرزت في مجموعها على مدار الزمن ظاهرة التخلف التي تعيشها دول العالم الثالث.
ومن هذه النظريات يمكن استخلاص الأسباب الرئيسية لظاهرة التخلف ونجمل فيما يلي أهم التصورات الخاصة بالتخلف وهي :
- نظرية التخلف بسبب البيئة الجغرافية :
تقوم هذه النظرية على أساس تفسير التخلف بسبب البيئة الجغرافية والظروف السائدة والتي يصعب تغييرها فأغلب الدول النامية تقع في المناطق المدارية والاستوائية بينما معظم الدول المتقدمة في المناطق المعتدلة .
وفي المناطق المدارية والاستوائية تتلخص أهم ملامح البيئة الجغرافية في :
ضعف الأراضي الاستوا ئية عند قطع الغابات وتحويلها الزراعي .. فتربتها رقيقة تجرفها الإمطار الغزيرة ويصعب استخدام الأسمدة والكيماويات التي تجرفها الإمطار كما ينبت بها الكثير من الحشائش الضارة وسط المحاصيل مما يقلل الإنتاج ويستهلك جهداً كبيراً في مقاومتها فضلاً عن أن الحرارة العالية وانتشار الأوبئة يقلل من نشاط السكان .
ويتلخص النقد الموجه لهذه النظرية فيما يلي :
تساعد التكنولوجيا والوسائل الصحية الحديثة في التغلب على المعوقات السابقة .
- هناك شعوب عاشت في نفس المناطق المدارية والاستوائية ووصلت في الماضي إلى درجة عالية من التقدم كقدماء المصريين والفرس والعرب والهند والصين .
- هناك دول تعيش في المناطق المعتدلة وتعد متخلفة كما في حوض البحر المتوسط وأمريكا الجنوبية .- هناك مناطق تعاني من ظروف مناخية صعبة ومع ذلك حققت تقدما ً كبيراً مثل منطقة سيبيريا في الاتحاد السوفيتي .
- إن المناطق المدارية تحتكر إنتاج بعض السلع الزراعية الهامة كالبن والشاي كما تمتلك بوفرة الكثير من الموارد الطبيعية كالبترول مما يساعد على تحقيق التنمية .
- التخلف بسب البيئة الاجتماعية :
تقوم هذه النظرية على أساس أن النشاط الاقتصادي يعكس قيما معنوية وحضارية من عادات وتقاليد وثقافة ومثل وسلوك وأن هذه القيم والجوانب الاجتماعية تؤثر سلباً وإيجاباً على النشاط الاقتصادي .
ومن أمثلة هذه التأثيرات :
- عوائق العادات والتقاليد ي الادخار : فمظاهر الإسراف المختلفة في المجتمع والمستندة إلى عادات وتقاليد مالية تؤثر على قدرة المجتمع على الادخار مثل الإسراف في الاحتفالات ومظاهر الكرم وغيرها .
- طبيعة العلاقات الأسرية : تأخر سن العمل للأولاد وقلة إعداد المرأة العاملة والنشاط الاقتصادي الأسري .
انقسام المجتمع إلى طبقات ذات أنماط معيشية واستهلاكية متفاوتة مما يؤدي إلى خلق أذواق استهلاكية متعارضة ويفتت السوق فضلاً عن ضعف أسواق هذه المجتمعات أصلاً مما يضع على قيام المشروعات الكبيرة والإنتاج الضخم يؤدي بالتالي إلى ارتفاع التكاليف .
- التخلف بسبب الجنس :
تقوم هذه النظرية على التفوق العرقي وتميز الرجل الأبيض بالإبداع والذكاء والتفوق ولهذا تقدمت أوروبا والدول ذات السكان من الجنس الأبيض وتعتمد الصهيونية على هذه النظرية باعتبار اليهود شعب الله المختار .
ويرد على هذه النظرية بما يلي :
- أن سكان بعض الدول من الجنس الأبيض مازالوا متخلفين في أمريكا اللاتينية .
- لم يثبت العلم الحديث وجود اختلاف طبيعي بين الأجناس من حيث الذكاء أو النشاط.
- أن أبناء الحضارات العريقة في الهند والصين ومصر من الملونين .
- أن كثير من أبناء الدول النامية الملونين يتفوقون على البيض في جامعات أوروبا وأمريكا .
- التقدم الذي حققته اليابان رغم إن اليابانيين من الجنس الأصفر .
- التخلف الاجتماعي
تقول إن الاستعمار قد عمد إلى خلق ظروف اجتماعية متخلفة في المستعمرات أو البلدان التي استعمرت ... وأنه لم يطور البيئة الجغرافية في المستعمرات إلا بالقدر الذي يخدم المصالح المباشرة فقط و أنه يحاول أن يرسخ في الأذهان فكرة تفوقه كرجل ابيض.
- التخلف بسبب العقيدة :أشارت مراجع اقتصادية عديدة إلى أن كثيراً من الأديان السائدة في مناطق العالم الثالث معوقة لتيارات التقدم الاقتصادي.وهذا القول مناف للحقيقة فالفكر الديني وخاصة الإسلامي أحرز تقدماً كبيراً في المجتمعات الإسلامية. فقد ساعد هذا الفكر على بث الروح القومية وكان دافعاً للكثير من نواحي التقدم في هذه المجتمعات و أن مهمة الدين الأساسية هي تحطيم أي قيد يعوق الإنسان أن يجعله ينطلق نحو مستقبله فالعقيدة حرية ولا إكراه في الدين والحضارة واجب وضرورة ولا يمكن تصور دين لا يخلق حضارة أو تنمية اقتصادية بناءة تعود على الجميع بالخير .
- التخلف بسبب نقص الثروات الطبيعية :
فإذا كان بعض الدول تقدمت بسبب مساحات الأرض الضخمة الغنية بالموارد التي لديها ... إلا انه لا يمكن الجزم بذلك فهناك دول أراضيها شاسعة مثل الجزائر وليبيا وليست متقدمة ودول تفتقر إلى الأرض والى الثروات الطبيعية ومع ذلك متقدمة كاليابان وسويسرا. أما ما نستطيع الجزم به فهو وجود المعادن الحيوية تحت باطن الأرض هو العامل الذي ييسر للدول التي تملكها حياة هنيئة ولكنه لا يضمن تحقيق التقدم . ومن ناحية أخرى فهناك دول يوجد بأراضيها ثروات طبيعية مثل البترول ولا تعلم عنه شيء مثل السودان ودول أخرى عندها العلم خصوصاً الاستشعار عن بعد ويعرفون مناطق البترول في هذه الدول ولا يقولون لأصحابها مسبقاً لأسباب سياسية.
التخلف بسبب انخفاض متوسط دخل الفرد:
تتلخص هذه النظرية في انه كلما ارتفع متوسط دخل الفرد تصبح الدولة متقدمة وكلما قل متوسط دخل الفرد تصبح الدولة متخلفة . وفي الدول النامية نجد إن المتوسط لدخل الفرد ضعيف لقلة الإنتاج ولتزايد السكان. وهذا المعيار مرفوض أيضاً وخير مثال على ذلك قطر الذي دخل فيها أكثر من الدخل الولايات المتحدة ومع ذلك فهي دول نامية
- تخلف طرائق الإنتاج :
فالزراعة مثلاً ما زالت تعتمد على أساليب الإنتاج البدائية والتي ربما لم تتغير منذ الآف السنين وباستثناء الصناعات الحديثة . ينخفض مستوى الأساليب الفنية للإنتاج بالقطاع الصناعي الذي لا يستأثر على أية حال إلا بجانب محدود من الأيدي العاملة .
- التخلف الثقافي :
فالدول المتخلفة تتميز بوجود ازدواج واضح في ثقافة مواطنيها وأن هذا الازدواج الثقافي يقسم المجتمع المتخلف إلى مجتمعين يختلفان ثقافياً عن بعضهما الآخر. فهناك ثقافة مستوردة أصلاً من الخارج سواء من الدول الصناعية الغربية أو من الدول الاشتراكية . وثقافة أخرى محلية عميقة الجذور وذات ماض بعيد متأصل في نفوس المواطنين , وهذا الازدواج هو نوع من التفكك الاجتماعي الذي يفتت قوة المجتمع وهو مظهر تاريخي قديم تضافرت قوى الرأسمالية والاستعمار على إبرازه .
- التنمية الاقتصادية :
تكون تبعية بلد ما اقتصادياً لبلد آخر في الغالب ثمرة لتبعيته السياسية له من قبل وعندما تنفصم روابط التبعية السياسية تظل روابط التبعية الاقتصادية التي تعيش بعدها ولكن من المعروف أن التبعية الاقتصادية يمكن إن تنشأ دون إن تكون البلد التابع مستعمرة سابقة للبلد الذي يتبعه , وتلك هي مثلاً حالة معظم البلدان أمريكا اللاتينية التابعة اقتصادياً للولايات الأمريكية المتحدة كنتيجة لضعفها الاقتصادي وقت حصولها على الاستقلال . وهذا الضعف الذي كان ثمرة للسيطرة الاستعمارية السابقة هو الذي أوقعها في التبعية الاقتصادية للولايات المتحدة .
ويمكن إن تتخذ التبعية الاقتصادية أشكالاُ متعددة لا يستبعد أحدها الآخر وإن كان لكل منها مرحلة تاريخية كانت له فيها السيادة .
مايو- سنة 2022 القض ارف - غريقانة
الجمعة ديسمبر 30, 2011 9:05 am من طرف ناصر النصري
» موضوع /////
الثلاثاء فبراير 22, 2011 7:38 pm من طرف ناصر النصري
» لغة البرمجة
الثلاثاء فبراير 22, 2011 6:05 pm من طرف ناصر النصري
» ما هو البوربوينت
الثلاثاء فبراير 22, 2011 5:30 pm من طرف ناصر النصري
» مورنجا اورفيرا
الخميس فبراير 17, 2011 8:49 am من طرف ناصر النصري
» علــــم الاجتماع
الخميس فبراير 17, 2011 8:45 am من طرف ناصر النصري
» تواريخ الاحداث
الخميس فبراير 17, 2011 8:36 am من طرف ناصر النصري
» التـــخلف ( مشكلة عاوز حل )
الخميس فبراير 17, 2011 8:14 am من طرف ناصر النصري
» الإمام الحسن البصري
الجمعة فبراير 04, 2011 2:31 pm من طرف ناصر النصري